ثقافة عدنان الشواشي يطالب برنامج تلفزي بالاعتذار ويكشف
نشر الفنان عدنان الشواشي تدوينة طويلة تحدث فيها عن واقعة جدت معه مؤخرا، حيث تمت دعوته لحضور برنامج تلفزي مشهور على حد تعبيره، لكن منتج هذه المنوعة أخل بوعده دون تقديم اي تبرير، وان لم يكشف الشواشي عن اسم البرنامج فانه تحدث باطناب عن هذه الحادثة التي تركت انطباعا سيئا لديه كما لم يفته ان يطالب فريق هذا البرنامج بالاعتذار وهذا نص التدوينة :
«لأوّل مرّة في حياتي المهنية الطّويلة ، يحدث أمر غريب مريب في علاقتي ببعض أهل الشّاشة الصّغيرة ! أمر لم أتوقّعه قطّ في عصرنا هذا : عصر تطوّر تكنولوجيا الإتّصال ، إذ أصبح من اليسر أن يتّصل بك صديق من المرّيخ “في لحظة” بمجرّد الضّغط على زرّ….أليس كذلك؟ إليكم حكايتي بدون زيادة ولا نقصان أرويها لكم لتتأكّدوا بأنّ أدواء الفوضى العارمة التي نعيشها اليوم قد إنتشرت بيننا و فينا بنسق سريع و جدّ مفزع ، منتجة عقليات صدِئة مريضة أجهضت ثقافة قديمة جديدة فاسدة مفسدة مثلها الأعلى “المكر و الكذب والصّلف و السفه و الخداع ” و هدفها الأوحد “-الطّلوع إلى القمّة دون سلالم ولا مراحل و لا شقاء ولا تعب”….! منذ عشرين يوم تقريبا هاتفني شخص لم أكن أعرفه من قبل معرفة جيّدة…قدّم لي نفسه على أنّه مدير إنتاج منوّعة تلفزية ما، طالبا منّي ، بإلحاح ، الحضور كضيف مبجّل في منوّعته التي ينشّطها فلان….بصراحة ، أغرتني الدّعوة و أعجبتني …فالمنوّعة تلك مشهورة ولها جمهور عريض من المشاهدين… زد على ذلك التّوقيت مناسب تماما للحديث عن أعمالي الجديدة التي أنا الآن بصدد إتمام لمساتها قبل الأخيرة….فقبِلت ،طبعا، الدّعوة و إتّفقنا على يوم و وقت التّسجيل…. قال لي بالحرف الواحد ” سوف يتّصل بك السّائق لترشده على مكان مسكنك ساعة قبل حضورك إلى الستوديو…… جاء اليوم الموعود فجهّزت نفسي كعادتي في مثل هذه “المهمّات” وبقيت أنتظر….فات الوقت المحدّد و لم يهاتفني السّائق…..إتّصلت بالسيد مدير الإنتاج عدّة مرّات فلم يجب…ةو الخطّ مشغول على طول أو ” لا يمكن الإتّصال بمخاطبكم في الوقت الحاضر”….أعدت الكرّة لكن برقم آخر ففتح الخطّ..سألته ” يا فلان أنا عدنان” “ماذا حصل؟ أين السّائق؟” كان جوابه كالآتي ” أبطل التّسجيل في آخر لحظة…نحن الآن في إجتماع طارئ… سأتّصل بك اللّيلة بعد نهاية الإجتماع” !!!!! بزغ الفجر ولم يرنّ جرس الهاتف ! طلبته من الغد فلم يرد!! فقرّرت نسيان الأمر و غلق “الملفّ” كما يقال….. لكنّني فوجئت في آخر نفس الأسبوع ببثّ المنوّعة “المذكورة” فشعرت بنوع من الرّيبة…ثمّ أوجدت لذلك “عذرا “ربّما تكون الحصّة تلك مسجسّلة قبل حصول الأزمة الطّارئة التي أبلغني إيّاها صاحبنا… وقع نفس الشّئ في آخر الأسبوع المُوالي…ففهمت “أنّ في الأمر إنّ”…غضبت بعد إقتناعي بأنّني خُدِعْت.. فهنيئا لكم يا من أبدعتم في كلّ شيء ، ما عدى إحترامكم الغير… فأنتم نجحتم ، فعلا ، في شفط نسب محترمة من المشاهدين المعجبين و أنا كنت واحدا منهم. لكنّكم فقدتم حبّ و تقدير فنّان مثلي لكم..ربّما ذلك لا يعني لكم شيئا … إذ لكم جحافل من ” النّجوم” واقفة في الطّابور تنتظر دورها للحضور…. أمّا أنا فلا أنتظر منكم سوى الإعتذار ..لا أكثر و لا أقلّ…»